شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء الإثنين حدثاً استثنائياً لعشاق كرة القدم حول العالم، حيث استضاف مسرح دو شاتليه النسخة التاسعة والستين من حفل الكرة الذهبية “بالون دور” 2025 وسط حضور لامع لنجوم الساحرة المستديرة من مختلف الأجيال وكالعادة، لم يكن الحفل مجرد مناسبة لتوزيع الجوائز، بل تحول إلى ليلة عالمية للاحتفاء بالمواهب والإنجازات التي صنعت الفارق في الموسم الكروي المنصرم.
يامال.. موهبة القرن تسرق الأضواء
في سن السابعة عشرة فقط تمكن لامين يامال، جناح نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، من تحقيق إنجاز تاريخي بعد تتويجه بجائزة كوبا كأفضل لاعب شاب في العالم هذه الجائزة التي تحمل اسم الأسطورة الفرنسية ريمون كوبا تمنح سنوياً لأفضل لاعب تحت 21 عاماً وقد صارت بمثابة منصة لانطلاقة الأجيال الجديدة نحو قمة الكرة العالمية.
لم يكتفى يامال بأن يكون لاعباً واعداً بل تحول خلال موسم 2024/2025 إلى أحد أهم مفاتيح لعب برشلونة، إضافة إلى مساهماته المؤثرة مع المنتخب الإسباني في المنافسات الدولية؛ قدرته الفائقة على المراوغة ورؤيته الاستثنائية داخل الملعب، إلى جانب شخصيته الهادئة جعلت منه “فتى معجزة” كما تصفه الصحافة الأوروبية.
إلى جانب جائزة كوبا ضم الحفل مجموعة متنوعة من الجوائز التي تعكس مختلف جوانب كرة القدم؛ فقد تم الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية للرجال، التي تعد أرفع الجوائز الفردية في اللعبة وكذلك الكرة الذهبية للسيدات التي تكرم الإنجازات في كرة القدم النسائية.
كما تضمنت الأمسية جائزة ياشين لأفضل حارس مرمى للرجال والسيدات وهي جائزة تحمل اسم الأسطورة السوفيتية ليف ياشين كذلك تم تكريم المدربين بجائزة كرويف إضافة إلى جوائز جيرد مولر لأفضل الهدافين وجائزة سقراط التي تسلط الضوء على العمل الإنساني للاعبين؛ ولم يغفل الحفل تكريم أفضل الأندية على مستوى الرجال والسيدات، ليكون شاملاً لكافة أركان اللعبة.
لماذا لامين يامال؟
الفوز بجائزة كوبا لم يكن صدفة أو مجاملة بل نتيجة لمسيرة استثنائية في فترة قصيرة فمنذ ظهوره الأول مع الفريق الأول لبرشلونة، أظهر يامال نضجاً فنياً يسبق عمره بسنوات، وتمكن من فرض نفسه بين كبار اللاعبين.
إحصائياته خلال الموسم الماضي أكدت ذلك، حيث سجل وصنع عدداً كبيراً من الأهداف في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى مشاركته الفعالة في تتويج منتخب بلاده إسبانيا ببطولة كبرى.
