في صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم الإنجليزية أعلن نادي تشيتشيستر، أحد أندية الهواة، عن وفاة مهاجمه الشاب بيلي فيجار، لاعب أرسنال السابق، عن عمر ناهز 21 عامًا، متأثرًا بإصابة خطيرة في الرأس تعرض لها خلال مباراة فريقه أمام وينجيت وفينشلي يوم السبت الماضي.
وكان فيجار قد سقط بشكل مفاجئ بعد التحام قوي أثناء المباراة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث وضع في غيبوبة مستحثة في محاولة لمنحه فرصة للتعافي.
وأوضح النادي في بيان رسمي أن اللاعب خضع يوم الثلاثاء الماضي لعملية جراحية دقيقة في الدماغ لزيادة فرص نجاته، إلا أن حالته لم تتحسن بالشكل المطلوب، ليفارق الحياة صباح الخميس.
وجاء في بيان نادي تشيتشيستر: “بعد تعرضه لإصابة دماغية خطيرة يوم السبت الماضي، تم وضع بيلي فيجار في غيبوبة مستحثة وخضع لعملية جراحية دقيقة، لكن ورغم التحسن الطفيف في البداية، كانت الإصابة بالغة الخطورة لدرجة أنه لم يتمكن من النجاة؛ عائلته محطمة جراء ما حدث، إذ رحل بيلي وهو يمارس اللعبة التي أحبها كثيرًا”.
مسيرة قصيرة ولكن لافتة
بيلي فيجار ولد في لندن عام 2004، وبدأ مسيرته الكروية في الفئات العمرية بأرسنال، حيث أظهر موهبة هجومية واعدة لفتت الأنظار إليه في أكاديمية النادي.
ورغم أنه لم يحظَ بفرصة الظهور مع الفريق الأول للمدفعجية، إلا أن انطلاقته في فرق الشباب أعطت انطباعًا بأنه مهاجم صاعد قد يكون له مستقبل مشرق في كرة القدم الإنجليزية.
لاحقًا انتقل فيجار إلى صفوف نادي تشيتشيستر، أحد أندية الهواة، لمواصلة تطوير مسيرته واكتساب خبرات أكبر، وكان يحظى بحب جماهير النادي المحلي وزملائه بفضل روحه القتالية وشخصيته المتواضعة.
ردود فعل حزينة من الوسط الرياضي
أثار خبر وفاة فيجار حالة واسعة من الحزن في الوسط الرياضي الإنجليزي، حيث نعاه العديد من اللاعبين والأندية عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ واعتبر كثيرون أن فقدان لاعب شاب في مقتبل العمر يمثل مأساة إنسانية قبل أن يكون خسارة رياضية.
كما عبر نادي أرسنال عن حزنه العميق لرحيل لاعبه السابق، مؤكدًا أنه سيظل جزءًا من عائلة النادي، فيما كتب عدد من زملائه السابقين رسائل مؤثرة يستذكرون فيها لحظات جمعتهم به في الملاعب.
مأساة تفتح النقاش من جديد
رحيل فيجار أعاد فتح النقاش حول سلامة اللاعبين في مختلف الدرجات الكروية، خاصة في ما يتعلق بالإصابات الدماغية التي قد تكون عواقبها وخيمة؛ وطالب كثيرون بضرورة تعزيز وسائل الحماية والرقابة الطبية خلال المباريات، حتى في المستويات غير الاحترافية.
برحيله المفاجئ، فقدت كرة القدم الإنجليزية موهبة كانت في بداية الطريق، فيما فقدت عائلته وأصدقاؤه شابًا طيب القلب لم يتجاوز بعد سنواته الأولى في مسيرة كان يأمل أن تحمل له النجاح والشهرة؛ وبينما خيم الحزن على نادي تشيتشيستر وجماهيره، يبقى اسم بيلي فيجار حاضرًا كذكرى مؤلمة عن قسوة القدر، وكيف يمكن أن تتحول لحظة لعب ممتعة إلى مأساة أبدية.ب
